البيئة و اليقضة الاستراتيجية (دراسة حالة مؤسة فلاش)
صفحة 1 من اصل 1
البيئة و اليقضة الاستراتيجية (دراسة حالة مؤسة فلاش)
البيئة و اليقضة الاستراتيجية (دراسة حالة مؤسة فلاش)
مقدمة عامة:
يرجع التقدم الهائل لعلم الإدارة في السنوات الأخيرة، إلى الأفكار التي قدمها رواد مدارس الفكر الحديث والمعاصر، استجابة للمشاكل المتعددة والمعقدة داخل المؤسسة، الناتجة عن تفاعل وتداخل عناصر البيئة الداخلية مع عناصر البيئة الخارجية.
إذا كان من السهل على المؤسسة أن تتحكم في استقرار بيئتها الداخلية وذلك عن طريق تجميع بينات عن الأداء الداخلي للمؤسسة وتحليلها للكشف عن نقاط القوة ونقاط الضعف، لذلك فإن تقييم البيئة الداخلية للمؤسسة ينبغي أن يتم بالنظر إليها كنظام مفتوح يؤثر ويتأثر ببيئته الخارجية. إذن فالبيئة الخارجية للمؤسسة تؤثر على استقرار البيئة الداخلية لها.
لذا تقييمها يكون برصد وتشكيل كل ما يحدث فيها من تغيرات إيجابية، أي فرص يمكن استغلالها لصالح المؤسسة، ورصد التغيرات السلبية التي تمثل تهديدا لها، والتغير في البيئة الخارجية هو الذي يوجد الفرص والتهديدات، لأن البيئة الثابتة المستقرة لا تخلق فرصا أو تهديدا.
وتتكون البيئة الخارجية للمؤسسة من القوى المختلفة التي تقع خارج حدودها وتتفاعل مع بعضها البعض، لتؤثر على المؤسسات بطرق ودرجات مختلفة حسب نوع الصناعة وحجم المؤسسة والمرحلة التي تمر بها من مراحل حياتها……
ويعتبر المفكر " Emmanuel Pateyron" مِمَّن أكّدوا على ضرورة إيجاد وسيلة حديثة من أجل السيطرة على ديناميكية المحيط والحفاظ على استقراره، وأثمرت مجهوداته باقتراح ما يعرف باليقظة الإستراتيجية " La veille stratégique "، وهي عملية تهدف إلى معرفة المتغيرات المستقبلية المرتقبة من أجل اتخاذ قرارات سليمة إستراتيجية بالاعتماد على المعلومات المتدفقة باستمرار.
فالإدارة في سعيها لتحقيق أهداف المؤسسة، تتخذ سلسلة من القرارات الإدارية معتمدة على ما يتوافر لديها من معلومات حول أوضاع البيئة الداخلية في المؤسسة، وتغيرات البيئة الخارجية وضغوطاتها.
إذ تساهم هذه المعلومات بزيادة قدرة الإدارة على رسم الخطط الصحيحة والنجاح في تحقيقها، وإيجاد التنسيق المتكامل بين العوامل البيئية الداخلية والخارجية، واحتياجات المؤسسة وإمكاناتها.
يتم تحليل هذه المعلومات وتنسيقها ليسهل على المسيّر اتخاذ قرارات سليمة اتجاه المتغيرات، وذلك بالاعتماد على نظام المعلومات الإستراتيجي، مدعما بالوسائل المتطورة المتاحة كالأقراص المرنة CD-ROM ، الانترنيت Internet والبريد الإلكتروني E-Mail والتكنولوجيا الحديثة للتجارة ( La nouvelle technologie pour le commerce )، الاستبيانات، وضع الافتراضات…………
وفي هذا السياق نحاول طرح الإشكالية التالية:
- إلى أي مدى يمكن لليقظة الإستراتيجية أن تساعد على التحكم في محيط المؤسسة؟
- إلى أي حد يمكن تصميم نظام معلومات خاص باليقظة الإستراتيجية؟
وللإجابة على هذه الإشكالية نطرح الفرضيات التالية:
- تسمح اليقظة الإستراتيجية بإمكانية الوقوف على البيئة، وإمكانية تثبيتها حتى يمكن للمؤسسة التفاعل وذلك بالاعتماد على نظام المعلومات الإستراتيجي.
- تساعد اليقظة الإستراتيجية المسيّر على تعظيم التآزر في تفاعل المؤسسة ببيئتها.
متبعين في دراستنا المنهج الوصفي التحليلي مدعما بدراسة حالة، وانطلاقا من طبيعة الموضوع والأهداف المتوخاة منه، وعلى هذا الأساس تم تقسيم البحث إلى جانبين:
الجانب النظري مقسم إلى قسمين:
الفصل الأول، المحيط بين الاستقرار والديناميكية، من خلاله نعرّف البيئة ونحدد تقسيماتها وأهم العوامل المكونة لها، إلى جانب عرض الوسائل التي تساعد على التحكم في هذه المتغيرات.
أما الفصل الثاني فهو يحددّ العلاقة بين نظام المعلومات داخل المؤسسة واليقظة الإستراتيجية، والتفاعل بينهما الذي يسمح بتوفير المعلومات اللازمة في عملية اتخاذ القرارات التي تواجه بها المؤسسة التغيرات الحاصلة في البيئة.
أما الجانب التطبيقي، فهو دراسة لحالة مؤسسة "فلاش الجزائر" من خلال عرض إمكانياتها في وضع نظام معلومات خاص باليقظة الإستراتيجية، ومعرفة مدى اعتمادها على هذا المنهج العلمي في عملية جمع المعلومات التي من خلالها يتم اتخاذ قرارات هذه المؤسسة اتجاه بيئتها.
لتحميل المذكرة كاملة:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مقدمة عامة:
يرجع التقدم الهائل لعلم الإدارة في السنوات الأخيرة، إلى الأفكار التي قدمها رواد مدارس الفكر الحديث والمعاصر، استجابة للمشاكل المتعددة والمعقدة داخل المؤسسة، الناتجة عن تفاعل وتداخل عناصر البيئة الداخلية مع عناصر البيئة الخارجية.
إذا كان من السهل على المؤسسة أن تتحكم في استقرار بيئتها الداخلية وذلك عن طريق تجميع بينات عن الأداء الداخلي للمؤسسة وتحليلها للكشف عن نقاط القوة ونقاط الضعف، لذلك فإن تقييم البيئة الداخلية للمؤسسة ينبغي أن يتم بالنظر إليها كنظام مفتوح يؤثر ويتأثر ببيئته الخارجية. إذن فالبيئة الخارجية للمؤسسة تؤثر على استقرار البيئة الداخلية لها.
لذا تقييمها يكون برصد وتشكيل كل ما يحدث فيها من تغيرات إيجابية، أي فرص يمكن استغلالها لصالح المؤسسة، ورصد التغيرات السلبية التي تمثل تهديدا لها، والتغير في البيئة الخارجية هو الذي يوجد الفرص والتهديدات، لأن البيئة الثابتة المستقرة لا تخلق فرصا أو تهديدا.
وتتكون البيئة الخارجية للمؤسسة من القوى المختلفة التي تقع خارج حدودها وتتفاعل مع بعضها البعض، لتؤثر على المؤسسات بطرق ودرجات مختلفة حسب نوع الصناعة وحجم المؤسسة والمرحلة التي تمر بها من مراحل حياتها……
ويعتبر المفكر " Emmanuel Pateyron" مِمَّن أكّدوا على ضرورة إيجاد وسيلة حديثة من أجل السيطرة على ديناميكية المحيط والحفاظ على استقراره، وأثمرت مجهوداته باقتراح ما يعرف باليقظة الإستراتيجية " La veille stratégique "، وهي عملية تهدف إلى معرفة المتغيرات المستقبلية المرتقبة من أجل اتخاذ قرارات سليمة إستراتيجية بالاعتماد على المعلومات المتدفقة باستمرار.
فالإدارة في سعيها لتحقيق أهداف المؤسسة، تتخذ سلسلة من القرارات الإدارية معتمدة على ما يتوافر لديها من معلومات حول أوضاع البيئة الداخلية في المؤسسة، وتغيرات البيئة الخارجية وضغوطاتها.
إذ تساهم هذه المعلومات بزيادة قدرة الإدارة على رسم الخطط الصحيحة والنجاح في تحقيقها، وإيجاد التنسيق المتكامل بين العوامل البيئية الداخلية والخارجية، واحتياجات المؤسسة وإمكاناتها.
يتم تحليل هذه المعلومات وتنسيقها ليسهل على المسيّر اتخاذ قرارات سليمة اتجاه المتغيرات، وذلك بالاعتماد على نظام المعلومات الإستراتيجي، مدعما بالوسائل المتطورة المتاحة كالأقراص المرنة CD-ROM ، الانترنيت Internet والبريد الإلكتروني E-Mail والتكنولوجيا الحديثة للتجارة ( La nouvelle technologie pour le commerce )، الاستبيانات، وضع الافتراضات…………
وفي هذا السياق نحاول طرح الإشكالية التالية:
- إلى أي مدى يمكن لليقظة الإستراتيجية أن تساعد على التحكم في محيط المؤسسة؟
- إلى أي حد يمكن تصميم نظام معلومات خاص باليقظة الإستراتيجية؟
وللإجابة على هذه الإشكالية نطرح الفرضيات التالية:
- تسمح اليقظة الإستراتيجية بإمكانية الوقوف على البيئة، وإمكانية تثبيتها حتى يمكن للمؤسسة التفاعل وذلك بالاعتماد على نظام المعلومات الإستراتيجي.
- تساعد اليقظة الإستراتيجية المسيّر على تعظيم التآزر في تفاعل المؤسسة ببيئتها.
متبعين في دراستنا المنهج الوصفي التحليلي مدعما بدراسة حالة، وانطلاقا من طبيعة الموضوع والأهداف المتوخاة منه، وعلى هذا الأساس تم تقسيم البحث إلى جانبين:
الجانب النظري مقسم إلى قسمين:
الفصل الأول، المحيط بين الاستقرار والديناميكية، من خلاله نعرّف البيئة ونحدد تقسيماتها وأهم العوامل المكونة لها، إلى جانب عرض الوسائل التي تساعد على التحكم في هذه المتغيرات.
أما الفصل الثاني فهو يحددّ العلاقة بين نظام المعلومات داخل المؤسسة واليقظة الإستراتيجية، والتفاعل بينهما الذي يسمح بتوفير المعلومات اللازمة في عملية اتخاذ القرارات التي تواجه بها المؤسسة التغيرات الحاصلة في البيئة.
أما الجانب التطبيقي، فهو دراسة لحالة مؤسسة "فلاش الجزائر" من خلال عرض إمكانياتها في وضع نظام معلومات خاص باليقظة الإستراتيجية، ومعرفة مدى اعتمادها على هذا المنهج العلمي في عملية جمع المعلومات التي من خلالها يتم اتخاذ قرارات هذه المؤسسة اتجاه بيئتها.
لتحميل المذكرة كاملة:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
Sarah- فعال
- عدد المساهمات : 191
نقاط : 377
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 09/05/2011
العمر : 36
مواضيع مماثلة
» خلق المؤسسة للقيمة لدى الزبون لتحقيق ولائه (دراسة حالة زبون جازي)
» ضبط بعض المفاهيم في الادارة الاستراتيجية
» عمليات الادارة الاستراتيجية
» آلية اليقظة و الذكاء الاستراتيجية
» البيئة التسويقية وتأثيرها على استراتيجية المؤسسة
» ضبط بعض المفاهيم في الادارة الاستراتيجية
» عمليات الادارة الاستراتيجية
» آلية اليقظة و الذكاء الاستراتيجية
» البيئة التسويقية وتأثيرها على استراتيجية المؤسسة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى