داهية العرب عمرو بن العاص
صفحة 1 من اصل 1
داهية العرب عمرو بن العاص
كان بالغ الجرأة مقداما ولقد كان يمزج جرأته بدهائه في بعض المواطن، فيُظنّ به
الجبن أو الهلع.. بيد أنها سعة الحيلة، كان عمرو يجيداستعمالها في حذق هائل ليخرج
نفسه من المآزق المهلكة..ففي موقفه من معركة أجنادين ....
هنا ساذكر احدى مواقف :
أراد عمرو بن العاص رضى الله عنه أن يعرف أمرا عن قائد جيش الروم فذهب اليه
علي أنه رسول من قائد جيش المسلمين ولما انتهى من مهمته اراد ان يخرج وكان قائد
الروم قد أعطى أمرا لبعض رجاله بإلقاء صخرة فوقه اثر انصرافه من الحصن،وأعدّ كل
شيء ليكون قتل عمرو أمرا محتوما..ودخل عمرو على القائد، لا يريبه شيء، وانفض لقاؤهما،
وبينما هو في الطريق الى خارج الحصن، لمح رجل كان يعرفه فقال له أحسنت الدخول فأحسن الخروج.
وعلى الفور تصرّف بشكل باهر.لقدعاد الى قائد الحصن في خطوات آمنة مطمئنة وئيدة ومشاعر متهللة
واثقة، كأن لم يفزعه شيء قط، ولم يثر شكوكه أمر!!ودخل على القائد وقال له:لقد بادرني خاطر أردت
أن أطلعك عليه.. أن معي حيث يقيم أصحابي جماعة من أصحاب الرسول السابقين إلى الإسلام،
لا يقطع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أمرا دون مشورتهم، ولا يرسل جيشا من جيوش الإسلام
إلا جعلهم على رأس مقاتلته وجنوده، وقد رأيت أن آتيك بهم، حتى يسمعوا منك مثل الذي سمعت،
ويكونوا من الأمر على مثل ما أنا عليه من بيّنة..
وأدرك قائدالروم أن عمرا بسذاجة قد منحه فرصة العمر..!!
fathi- فعال
- عدد المساهمات : 191
نقاط : 955
السٌّمعَة : 36
تاريخ التسجيل : 25/06/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى