groupe2management
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
نتشرف بتسجيلك معنا و يسعدنا انضمامك لنا
"نجتمع لنصنع المعرفة"

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

groupe2management
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
نتشرف بتسجيلك معنا و يسعدنا انضمامك لنا
"نجتمع لنصنع المعرفة"
groupe2management
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اشراقة ايمانية

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

اشراقة ايمانية  Empty اشراقة ايمانية

مُساهمة  fathi الأربعاء يوليو 11, 2012 9:35 am

السلام عليكم
حادثة سيارة
كان سعد شابا عاديا مثل جميع الشباب. كان يعيش حياة طيبة. وكانت علاقته بربه ممتازة وفقا لتصوره. كان لا يعلم عن دينه إلا القشور، ويظن - مثل أغلب من هم في سنه - أنه ممن سلك طريقا طويلا إلى الله تعالى.
كانت علاقته بربه مزاجية: فكان يصلي أحيانا في جماعة، وأحيانا بمفرده. وفي بعض الأحيان لا يصلي. وكان يُخضع فرائض الدين لتفسيره، فما وافق هواه غالبا عمل به، وما لم يتفق معه ضرب به عرض الحائط، وأورد لذلك المبررات – الشرعية من وجهة نظره – التي تُضفي الصبغة الشرعية على عمله.
وفي أحد الأيام قال له صديقه:
- لماذا لا تحضر معي دروس الشيخ يعقوب؟ فهو من كبار الشيوخ، ونحسبه على تقوى من الله.
وبدأ سعد في حضور دروس الشيخ. وكانت كلمات الشيخ تخرج من فمه قوية لتستقر في قلوب من يحضرونها مباشرة.
وفي أحد الأيام، وأثناء خروج سعد للعمل، صدمته سيارة. وإذا به يصبح طريح الفراش لمدة طويلة. ويفشل العلاج الذي يتلقاه في علاج ساقيه مما ألمّ بها. ويقول له الأطباء أن عليه أن يخضع للعلاج الطبيعي، ومع مرور الزمن سيكون بإمكانه تحريك رجليه مرة أخرى. وهكذا فما بين طرفة عين وارتدادها، أصبح سعد حبيس كرسي ذي عجلات يتحرك عليه، ويمضي عليه بقية حياته.
وأخذ سعد يفكر في حاله، وماذا حدث له. وتذكر الشيخ ووجهه المضيء، ووصلت إلى مسامعه كلماته في إحدى محاضراته:
- إن رسائل الله تأتي كثيرة ومتوالية إلى العباد. ولكن كل فرد يفسرها وفقا لما يفتح الله عليه به. انظر إلى قوله تعالى:  وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَاْلأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ  [ الأنعام: 75 ] . الجميع يرى ملكوت السموات والأرض، ولكن من يرى ذلك بعين البصيرة؟ إن هذا لا يتحقق إلا لمن فتح الله عليه ليُريَه ذلك! ولذلك قال تعالى:  وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ  . ليس إبراهيم عليه السلام هو الذي يرى، ولكن الله يُريَه. خذ مثالا على ذلك الرجل الذي كان يمشي في الشارع، وإذا بسيارة تأتي مسرعة لتصدمه، فيرقد في المستشفى ليتلقى العلاج. إن الرسالة التي تتلقاها أنت من هذه الحادثة تختلف عن تلك التي يتلقاها منها أخيك، وتختلف كذلك عن تلك التي يتلقاها منها صاحبك. هذه الحادثة عرفت أنت منها أن الله يريد لك أن تعرف أن الإنسان يكون في تمام صحته وفجأة يصبح طريح الفراش، فعليك أن تعجل بالتوبة والإنابة إلى الله. أما أخوك فقد فهم منها أنها رسالة له لكي يتأنى في شراء السيارة التي كان يريدها. وأما صديقك فلا يفهم منها شيئا، ويُرجعها إلى عدم أخذ الأسباب العلمية عند رصف الشوارع، وعدم أخذ الحرص اللازم سواء ممن كان يقود السيارة أو ممن كان يمشي في الشارع.
وقال سعد لنفسه:
- تُرى ما هو الدرس الذي يريد الله لي أن أفهمه من هذه الحادثة؟
وأخذ يفكر في حياته وما عليه أن يفعله لكي يتقرب إلى الله. فوجد أن الله قد يكون أراد له أن يظل حبيسا في كرسيه حتى يحفظ القرآن العظيم. فبدأ على الفور في حفظ القرآن. وواظب على حضور دروس التجويد في المسجد. وكان يسابق الزمن في ذلك، حتى استطاع أن يختم القرآن في مدة وجيزة.
ومرت الأيام سريعة. وإذا بخبير متخصص في مجال العلاج الطبيعي والأعصاب يأتي لزيارة بلده. ويعرض سعد نفسه على هذا الخبير، ويبدأ في تلقي العلاج عنده.
وبعد مدة وجيزة من الزمن، يَمُن الله بعافيته على سعد، ليستطيع أن يمشي على رجليه مرة أخرى.

السلام
fathi
fathi
فعال
فعال

عدد المساهمات : 191
نقاط : 955
السٌّمعَة : 36
تاريخ التسجيل : 25/06/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اشراقة ايمانية  Empty رد: اشراقة ايمانية

مُساهمة  Sarah الجمعة يوليو 13, 2012 2:00 am

سلام

صح حياتنا باحداثها صغيرة او كبيرة مرة او حلوة كلها رسائل لو نفهفمها و نتامل جيدا

شكرا على الموضوع
Sarah
Sarah
فعال
فعال

عدد المساهمات : 191
نقاط : 377
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 09/05/2011
العمر : 35

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى